من كان يتوقع ان تتحول كثير من أفكار أفلام الخيال العلمي الى واقع؟ التسوق عن طريق التطبيقات (مع توفر خاصية الواقع الافتراضي) أصبح جزئ من واقعنا اليومي، و توفر الدعم الالكتروني من خلال منصات التواصل الاجتماعي، و التعلم الافتراضي عن طريق المنصات الذكية.
هذه أمثلة على التغيير الذي طرأ على نماذج الأعمال المعتادة, حيث أن أغلب القطاعات والشركات باتت تتبنى حلول تقنية لكي تطور من خدماتها حتى أصبح التنافس على تبني التكنولوجيا شرس مؤخراً. اذا فما هو التحول الرقمي؟ وهل يجب أن يرهبه المرء أم يتأهب لتطبيقه بجميع مجالات الحياة؟
نستطيع أن نعرف التحول الرقمي بعملية تحويل نموذج أعمال المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص الى نموذج يعتمد على التقنيات الرقمية عند تقديم المنتجات أو الخدمات وتسيير الموارد البشرية. يتم تطبيق عدة استراتيجيات وأنظمة تمكن من سير الأعمال بشكل تكنولوجي بحيث يتم استغلال تطور التكنولوجيا الكبير الحاصل لخدمة العملاء بشكل أسرع و أفضل لزيادة الكفاءة في خط سير العمل وتقليل الأخطاء وزيادة الإنتاجية. مثلاً, أصبح من السهولة تقديم اجازاتك من خلال رفعها على نظام على أن يتم تقديمها بشكل رقمي. أو أن أغلب عملائك يقومون بالدفع عن طريق ابل باي أو أي طريقة دفع الكترونية عوضاً عن الكاش.
توجد مفاهيم خاطئة وتخوفات من التحول الرقمي وتأثيره على سوق العمل والحقيقة أن التحول الرقمي يساهم في انهاء بعض الوظائف وفي المقابل فانه يساهم في خلق وظائف جديدة أيضاً. أربعة من عشر من الوظائف التي خلقت في العشر السنوات السابقة كانت بقطاعات متخصصة بالتحول الرقمي. سوق العمل في تغيير مستمر ويجيب علينا أن نتفهم التغيرات الطارئة لزيادة فرص العمل في المجالات التقنية ودعم القطاعات بالتحدي الكبير الذي يرتكز على تمكين الايدي العاملة بالتقنيات عوض عن استبدال أعمالهم.
المصادر:
https://www.oecd.org/going-digital/changing-nature-of-work-in-the-digital-era.pdf
شاركنا برائيك وتابعنا للتعرف على المزيد للاستفادة من خدماتنا